علــى رصيــف التيـــه ...

" تـــــــوهج الأمـــــــل من ثغر ذبحني غلاك " علمتني أختي ذبحني غلاك أموراً عديده ،
أحببت روايتها على مسامع الزمن لي وللأجيال القادمة ...
علمتني " أن لا شيء يستحق أن أوقف عجلة الزمن من أجله وأحزن عليه ولا أتخطاه ،
فالأمل بحر لا ميناء له والعمر والحياة يمضيان قدماً بحلوها ومرها بفرحها وألمها ،
وحتى وأن كانت الساعة لا عقارب لها فلن أترك اليأس يخيم عليَّ وأستسلم للحزن على ألم مهما كان حجم ذلك الألم ،
فعليا مقابلة الحياة بكل تفاؤل وحب فالحياة القادمة مليئة بالخير والأمل".


فلذلك ومن أخ لأخت عزيزه عليه أهديها هذه القصيده بعيداً عن اي عبارات حزن أو مواساة
بل اصيغها بخيوط نسجها شعاع الأمل فقط ... الأمـــــــل

لكِ .. جنــت عواصفــــي ورياحــــــي *** وخفضتُ كالطير الظليل جناحـي
أشدُ ومع عينيــكِ لحـــن تعطشــــي *** وأحب في جسد الظلام صباحـي
وهواكِ يحملني على كنف الضحــى *** ويسير بي في عالــم الأحـــــلامِ
لكِ أنت ياقمري عصــرت مشاعـــري *** وغسلت ليل هواكِ في مصباحي
وحي الجمـال يذوب خلفــكِ ، مثلمـــا *** مقل السراب تذوب في صــــرواحِ
فإليكِ ياشجنــي البعيــد سأقتفــــي *** أثـــــــر الفؤاد كعاشــــق ملتــــاعِ
سأعتنق الأحـــلام في عينيـــكِ بـــل *** وأشق بينهما طريـــق كفاحـــــي
وعلى رصيـف التيــه أقطــــع خيبــــه *** تنداح ملئُ مواجعــي وجراحــــي
ياليتني أمــــل يسافــــر كالنــــــدى *** في مقلتيكِ وثغـــركِ الوضـــــــــاحِ
ذكراكِ في مقلي تعانـق أدمعـــــي *** وتصك في شجن الفؤاد نواحـــي
أهواكِ ، واضحـــة وغامضـــة كمـــــا *** أهواكِ ، في حزني وفي أفراحي
أهواكِ ، أغنيــــة تعيـــش بداخلــــي *** لحنــــاً يردد نشـــــــوة الأقـــــداحِ
أهواكِ ، مدة حمل الوجود طفولتــي *** لا ذنب لـي فـي حبـي الصــــداحِ
هل أذنبت روحـــــي لأنك نبضــها ؟! *** فلمــــا الحــــزن يا معبـــد الأرواحِ
ألأنني أهـــــــواكِ دون إرادتــــــــي *** سأظل أحفر في البعيـد نجاحــي
أهواكِ ، ياقمـــري .. أنا سأقــــــولها *** في الصمت والإيمــاء والإفصــاحِ
بهواكِ ، منتصــــــر عليـــكِ وملفـــــح *** هو سلطتي ، وعزيمتي وفلاحي
هو نصري الموقوف في أمل الهوى *** هو فيلقي وبيارقي وسلاحـــــي
إن تسمحي بهواكِ أم لــم تسمحي *** فهواكِ عندي فوق كـــل سمـــاحِ